بدء تطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

بدء تطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

بدأت وزارة الثقافة تنفيذ مشروع متكامل لتطوير وترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وإعداده للزيارة السياحية طبقاً لأحدث النظم العالمية بتكلفة اجمالية 70 مليون جنيه. يستغرق المشروع 30 شهراً. ويتضمن تغيير نظام العرض المتحفي والإضاءة مع تزويد المتحف بأحدث وسائل التأمين الالكتروني.

صرح فاروق حسني وزير الثقافة بأنه تم إغلاق المتحف أمام الحركة السياحية لحين انتهاء المشروع الذي يستهدف إحياء وإنقاذ واحد من أهم وأضخم المتاحف الأثرية العالمية التي تحوي مجموعات نادرة من الآثار اليونانية والرومانية والإغريقية. مشيراً إلي أن المشروع يستهدف مضاعفة مساحة المتحف من 4500 متر إلي 11 ألف متر مربع وذلك من خلال إقامة طابقين آخرين أعلي المبني الحالي للمتحف الذي يرجع إنشاؤه إلي أكثر من مائة عام.

أوضح الوزير ان المشروع سيراعي الحفاظ علي الطراز المعماري للمتحف خاصة الواجهة الأمامية والحديقة المحيطة به. حيث ستتم كسوة الطابقين الجديدين من الأمام بطبقة من الزجاج الذهبي مع الرجوع بهما إلي الخلف عدة أمتار للمحافظة علي الواجهة الرئيسية للمتحف.

يستوعب المتحف 4 آلاف قطعة أثرية من خلال سيناريو محكم يمر بالحقب التاريخية اليونانية والرومانية التي عاشت في الإسكندرية عبر العصور المختلفة للتعريف بهذه الحقب الزمنية المهمة من تاريخ مصر بالاضافة إلي عرض بعض القطع المختارة من المتحف المصري وتعود لنفس الفترة الزمنية.

سيصبح سيناريو العرض المتحفي طبقاً لأحدث النظم العالمية خاصة فيما يتعلق بمشاهدة القطع المعروضة من زواياها المختلفة وكذلك سيتم اختيار فتارين العرض طبقاً لأحدث النظم العالمية والإضاءة الباردة والالكترونية حيث يتم لأول مرة إضاءة الفتارين من خلال مرور الزوار من أمامها وذلك توفيراً لاستهلاك الطاقة الكهربائية وحماية للمعروضات.

كما سيتم تزويد المتحف بعدة قاعات جديدة في مقدمتها قاعة للمحاضرات تستوعب حوالي 300 شخص مع إحياء مكتبة المتحف التي تعد من أقدم وأجمل المكتبات التي تتناول العصر الروماني واليوناني في العالم.