منتديات نور العيون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور العيون


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مؤتمر باريس للمانحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kingkong
مشرف

 مشرف
kingkong


ذكر
عدد الرسائل : 34
العمر : 36
العمل/الترفيه : لا اعمل
تاريخ التسجيل : 15/12/2007

مؤتمر باريس للمانحين Empty
مُساهمةموضوع: مؤتمر باريس للمانحين   مؤتمر باريس للمانحين Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2007 1:32 am

جاء مؤتمر باريس للمانحين للدولة الفلسطينية تظاهرة دعم وتأييد لم تشهدها فلسطين منذ ضياع حقوقها وأراضيها منذ‏60‏ عاما تعبئة دولية نجحت في حشدها دبلوماسية فرنسا برئاسة وزير الخارجية برناركوشنير ورئيس فرنسا نيكولا ساركوزي المعروفين بطبيعة التحرك والنشاط المبادأة والمبادرة فجاء مؤتمر باريس كما قال سلام فياض بمثابة اقتراع علي الثقة في السلطة الفلسطينية بل وأقول إنه في واقعة اقتراع علي الثقة في دولة فلسطين القادمة وفي السلام المنشود‏.‏

فما خرج به مؤتمر باريس ليس مجرد دعم للسلطة الفلسطينية وإنما هو إعلان صريح بأن المجتمع الدولي قد ضاق ذرعا بحالة الحرب والعنف والإرهاب التي تعيشها المنطقة منذ عقود طويلة وبات يصبو إلي السلام والأمن الضائعين في خضم ضياع الحقوق والأرض والشرعية وليس أدل علي ذلك من أن المؤتمر قد حقق نتائج فاقت ماتصوره وتخيله الوفد الفلسطيني اقتصاديا أولا وربما نقول سياسيا ثانيا

السلطة الفلسطينية وضعت برنامج اصلاح وتنمية طلب له مساعدات تصل إلي‏5,6‏ مليار دولار للسنوات الثلاث القادمة فإذا بمؤتمر باريس يخرج بتعهدات ووعود تبلغ‏7,4‏ مليار دولار وربما كانت هذه هي المرة الأولي التي تفوق فيها إعلانات المانحين ماطلبته السلطة أو الدولة الساعية للمنح ليس هذا فقط بل شهد مؤتمر باريس دعما سياسيا لايقل أهمية وقوة عن الدعم الاقتصادي كافة المتحدثين في المؤتمر وفي الجلسات العلنية خرجوا يؤكدون ضرورة حدوث تغييرات ميدانية علي الأرض تنعكس علي الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين وتعيد الكرامة والثقة إلي الشارع الفلسطيني

الرئيس الفرنسي نيكولاساركوزي خرج وبشكل غير مسبوق يرسم ويحدد ملامح الدولة الفلسطينية التي ـ كما قال ـ يتطلع كل المجتمعين في مؤتمر باريس إلي إنشائها في السنة المقبلة

دولة مستقلة وديمقراطية‏,‏ تمثل كل الفلسطينيين أينما وجدوا دولة يستطيعون فيها بناء مستقبلهم معا وتحديد مصيرهم بحرية

دولة مسالمة تكون شريكا موثوقا لجيرانها ولإسرائيل بالدرجة الأولي

دولة ذات سيادة علي أراضيها ومواردها‏,‏ وتتحكم بحدودها‏,‏ وتتمتع بتواصل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية

دولة قانون تتمتع بمؤسسات قوية ومستقلة تضمن أمن المواطنين‏,‏ وتعمل علي فرض احترام النظام‏,‏ وتكافح الميليشيات‏,‏ وتفرض قوة مسلحة واحدة‏,‏ لسلطة واحدة

دولة تكون قابلة للحياة سياسيا واقتصاديا‏,‏ دولة الأمة الفلسطينية هذه هي الملامح التي حددها الرئيس الفرنسي صديق اسرائيل الذي طالب ايضا بتغيير جذري في الوضع الميداني وتشكل حرية حركة الأفراد والسلع أولوية وبالتجميد الكامل والفوري لحركة الاستيطان وأكد في نفس الوقت أهمية تحقيق الأمن ان السلطة الفلسطينية إلتزمت بضمان احترام القانون والنظام علي أرضها وهو أمر جوهري لأن الأمن مفتاح السيادة وينبغي أن يتم تدريجيا إصلاح الأجهزة الفلسطينية وبشكل مواز ينبغي أن تنسحب اسرائيل من الضفة الغربية وأن يقدم المجتمع الدولي دعمه لتحقيق هذا الهدف الصعب‏.‏

خطوات واضحة إلي الأمام خطاها الرئيس ساركوزي في موقفه ومفهومه لحل القضية الفلسطينية وتسويتها‏:‏ قرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخريطة الطريق للجنة الرباعية والمبادرة العربية للسلام‏!!‏

غير أن هذا لايمنع المتشككين والمحيطين من الممارسات الاسرائيلية علي الأرض من أن يتساءلوا‏:‏ تصريحات ممتازة‏.‏ وأقوال لاغبار عليها ولكن ماذا بعد؟‏!‏ السيد عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية خرج يشكك ويحذر من ان الوضع في الأراضي وضع انساني خطير والخطة التي ندعمها اقتصاديا وعالميا‏.‏ يجب أن ندعمها بإدارة سياسية بالتزام أخلاقي نحن متفقون علي ألا ندع لخيار الفشل مكانا كما قال الرئيس ساركوزي ولكن الأمر يتطلب إرادة سياسية الجانب العربي أوضح إرادته بمبادرة السلام العربية ونحن الأن في أنتظار إرادة سياسية يتم التعبير عنها من الجانب الاسرائيلي

فلا يجب أن نخدع أنفسنا بالاستماع الي وعود وعدنا في أنابوليس بوقف الاستيطان‏.‏ ولكننا نري مستوطنات تقام في القدس‏.‏

الفجوة بين الحديث هنا وبين الواقع علي الأرض كبيرة جدا وهذا فيه قيل مباشرة لعملية السلام ولكل الأمال المعلقة عليها وهكذا يلخص أمين عام جامعة الدول العربية مالدي الكثيرين من العرب والفلسطينيين من شكوك وخيبةأمل مما يجعلهم يفقدون الثقة في مثل هذه المؤتمرات والتصريحات ويتوجهون إليها في تردد يقدمون قدما ويؤخرون الأخري وكل دافعهم هو مجرد الرغبة في تفادي أتهامهم بأنه أضاعوا فرصة تاريخية

وقد سار الوزير أحمد أبو الغيط في نفس الاتجاه مؤكدا أن نجاح أي مفاوضات جادة يتطلب من الأطراف المعنية توفير المناخ المناسب لذلك وأتخاذ إجراءات حقيقية علي الأرض لبناء الثقة فيما بينها ومن هنا نؤكد مسئولية إسرائيل التي لامفر منها في الوقت الشامل لأي نشاط استيطاني توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وممثل الرباعية في الشرق الأوسط يرد علي هذه التشككات مؤكدا انه توجد الأن لدي الفلسطينيين والاسرائيليين الشجاعة وحسن النية اللازمة للتوصل إلي أتفاق ولكن الإرادة لاتنبع من فراغ بل علينا أن نضع معا إستراتيجية وخطة عمل فالإدارة ليست فقط مطلوبة من الاسرائيليين والفلسطيين بل ينبغي أن تكون هناك من الاسرة الدولية الدولية لكي نحقق ماتم الاتفاق عليه في أنا بوليس لقد حاولنا أن نفعل هذا الشئ منذ‏40‏ و‏50‏ و‏60‏ سنة ولكننا لم نصل إلي اتفاق ولكن اليوم لدينا أتفاق علي عملية توصلنا إلي سلام قبل نهاية‏2008‏ وإذا أضفنا إليه الشجاعة والإرادة‏.‏ فلابد أن نصل ولكن وماذا عن حماس ووضع غزة؟‏!‏

يري بلير أنه إذا كان الاتفاق هو علي دولتين‏.‏ دولة فلسطينية إلي جانب الدولة الاسرائيلية فإن الكل لابد وأن يتفق علي هذا فمن من الفلسطينيين يمكن أن يرفض دولة إسرائيلية وهو يؤكد علي ضرورة العناية بسكان غزة قدر المستطاع ويري أنه إذا ما أطلق المجتمع الدولي عملية حقيقية‏(‏ للسلام والتسوية‏)‏ فكل الفلسطينيين سيكونون راغبين في المشاركة فيها لذا فإن علي المجتمع الدولي أن يؤكد إرادة إنشاء دولة فلسطينية وإذا ما تحقق هذا الزخم فكل الفلسطينيين سيريدون المشاركة من جانبها أنتيافيريرو فالدنر‏.‏ مفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية تؤكد للإهرام أن أهم شئ الأن هو أن تسير العمليتان في وقت واحد من ناحية العملية السياسية التي أنطلقت في أنابوليس ومن ناحية أخري لابد وأن تكون هناك تغييرات علي الأرض حينئذ فقط سيصبح ممكنا أن يشعر الكل بفارق حقا إذا ما قارنت كامب ديفيد بما حدث هنا فستجد فارقين أساسيين‏.‏

الأول أنه في كامب ديفيد لم يكن هناك عرب لأنها كانت عملية ثنائية‏.‏

والثاني هو وجود المجتمع الدولي هنا وهو يسعي للمساعدة في تحقيق تقدم في المسيرتين في وقت واحد فقط عندما يشعر الناس بما يحدث هنا وأنه يمكن أن يكون هناك سلام في المستقبل‏.‏ سيكون هناك فارق ولكننا نحتاج إلي المزيد من الثقة المتبادلة بين كل طرف والطرف الأخر والمزيد من الثقة والايمان بأننا سنبدأ في إزالة هذه العقبة الكؤود ثم تلك العقبة في مقابل المزيد من الأمن وبهذه الطريقة المحددة والملموسة التي تمضي تدريجيا شيئا فشيئا خطوة بخطوة حينئذ يمكن أن تتحسن الأمور ولكنه يتعين علينا نحن الاتحاد الاوروبي‏.‏ والأطراف الأخري أن نكون موجودين هناك لمتابعة تنفيذ هذه الاجراءات

والواقع أن المصادر المقربة من الرئيس الفرنسي تشير أولا إلي أنه مقتنع بالفعل بوجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام وبأن لديه الرغبة والإرادة للاستفادة منها وعدم تضيعها ومن هنا كان تأكيده في خطابه في المؤتمر أن ديناميكية السلام قد أنطلقت من جديد ولا ينبغي لها ولايمكنها أن تفشل ونحن أطراف المجتمع الدولي ينبغي أن ندعمها بكل ما أوتينا من قوة

وثانيا الي أنه تمتنع ايضا بجدية ارادة الرئيس بوش والادارة الأمريكية في تحقيق السلام والدولة‏.‏

ويلاحظ بعض المراقبين أن مواقف الرئيس ساركوزي الواضحة تجاه فلسطين تأتي قبيل زيارة مرتقبة يقوم بها قريبا لمصر وتعقبها في يناير زيارات الدول خليجية في مقدمتها السعودية ثم زيارة مرتقبة لاسرائيل في مايو القادم

ولكن مع كثرة مامرت به قضية السلام من وعود لم يتم الوفاء بها وتصريحات لم يتم تنفيذها علي أرض الواقع يظل التساؤل قائما إلي أي مدي يعتزم هؤلاء القادة التمسك بارادة تحقيق السلام‏,‏ وحث الأصدقاء الإسرائيليين ولا نقول الضغط عليهم لكي يتوقفوا عن ممارساتهم الاستفزازية ويمتثلوا لقرارات الشرعية الدولية ويتماشوا مع رغبة المجتمع الدولي وأماله في تحقيق السلام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مؤتمر باريس للمانحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور العيون :: 
المنتديات العامة
 :: المنتدى السياسي
-
انتقل الى: